تقرير عن: المؤتمر الدولي للمالية الريادية (CIFEMA’2017)؛ الدورة الخامسة

نظم مختبر الأبحاث في ريادة الأعمال؛ التمويل والتدقيق (LAREFA) التابع للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، جامعة ابن زهر، أكادير، المغرب، بشراكة مع “المركز العالمي للاقتصاد الإسلامي” (ICIE)، وبتعاون مع “الأكاديمية العالمية للبحوث الشرعية” بماليزيا (ISRA)، الدورة الخامسة للمؤتمر الدولي للمالية الريادية، (2017 CIFEMA’)، بعنوان: المالية الإسلامية والتنمية المستدامة نحو نظام بيئي جديد لتوليد الثروة. وذلك يومي 4 و5 دجنبر 2017، برحاب المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير- أكادير.
أولا: فكرة المؤتمر:

يعد التمويل الإسلامي، ومن خلال بعده والاقتصادي والأخلاقي والاجتماعي، والبيئي، أحد القنوات الواعدة لتمويل مبادرات التنمية المستدامة. ومن خلال دوره في مجالات الاستقرار المالي، والإدماج المالي والرخاء المشترك، يمكن للتمويل الإسلامي أن يقوم بدور رئيس في نجاح تنفيذ سياسات مكافحة الفقر، وتوفير الأمن الغذائي وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية والبيئية. كما يمكن للتمويل الإسلامي أن يسهم في تعبئة الموارد لتطوير البُـنى التحتية وتمويل المشاريع الداعمة للتنمية المستدامة.
وقد ناقش هذا الملتقى العلمي العالمي، حوالي 130 ورقة بحثية، خلال جلسات عامة، وورشات موازية، وشارك فيه حوالي 250 من الأكاديميين والأساتذة الباحثين وأخصائيين في مجالات الاستثمار والمالية، والاقتصاد الإسلامي، ينتسبون إلى كل من المغرب، والجزائر، ومصر، والعراق، وفرنسا، واليمن، وماليزيا، والمملكة العربية السعودية، والسودان، واندونيسيا، وتركيا، وكندا، والولايات المتحدة، وإنجلترا، واللوكسمبرغ، وسلطنة عمان، والأردن، والهند.
ثانيا: الأهداف الرئيسة للمؤتمر:
* مناقشة وتبادل الخبرات الإقليمية والدولية في مجال التنمية المستدامة ودور التمويل الإسلامي.
* توعية المقاولين ورجال الأعمال والمستثمرين بأهمية التنمية المستدامة،
* اقتراح منتجات مالية متوافقة مع الشريعة لتمويل المشاريع التي تسهم في التنمية المستدامة.
ثالثا: المحاور الرئيسية للمؤتمر:
المحور الأول: دور التمويل الإسلامي في الرخاء والاستقرار المالي.
المحور الثاني: الإدماج المالي والرخاء المشترك.
المحور الثالث: التمويل الإسلامي والمساهمة في القضايا الاجتماعية والبيئية.
المحور الرابع: الخدمات المالية الرقمية، والهندسة المالية، والتنمية المستدامة.
رابعا: فعاليات المؤتمر والجلسات العلمية:
1- الكلمة الافتتاحية:
ألقى الكلمات الافتتاحية كل من رئيس جامعة ابن زهر والمختبر المنظم للمؤتمر، ومدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير، واللجنة المنظمة والهيئات والمؤسسات الداعمة للمؤتمر.
2- توقيع اتفاقيات الشراكة والتعاون بين:
* جامعة ابن زهر وجامعة صباح الدين زعيم، إسطنبول.
* جامعة ابن زهر والأكاديمية العالمية للبحوث الشرعية في المالية الإسلامية بماليزيا.
* جامعة ابن زهر ومعهد بحوث المحاسبة التابع لجامعة مارا التكنولوجية، ماليزيا.
3- الجلسات العلمية:
أما الجلسات العلمية فكانت على نوعين؛ جلسات علمية عامة، مرت في الفترات الصباحية. وأخرى شفهية موازية كانت في الفترات المسائية.
* الجلسات العلمية العامة:
– الأولى: حول التمويل الاجتماعي الإسلامي: الواقع والآفاق.
– الثانية: الوقف في المالية الإسلامية والتنمية المستدامة.
– الثالثة: التكنولوجيا المالية والتنمية المستدامة.
– الرابعة: القيم الأخلاقية والتنمية المستدامة.
* الجلسات العلمية الشفهية الموازية:
تم عقد ثلاث عشرة جلسة علمية شفهية موازية؛ ستة مساء اليوم الأول، وسبعة مساء اليوم الثاني. وكانت تسع جلسات منها باللغة العربية وجلسة واحدة باللغة الفرنسة وثلاث جلسات باللغة الإنجليزية.
وقد ركزت المداخلات في مجملها على دور الزكاة والوقف في إنعاش التمويل الإسلامي ومساهمته في التنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة، والمسؤولية الاجتماعية للبنوك التشاركية، إضافة إلى؛ التمويل الإسلامي الأصغر وآفاقه بالمغرب، ووسائل دعم الأداء البنكي، والتكافل الإسلامي، ومراعاة سلامة البيئة والأمن البيئي والاقتصادي.
* جلسات الملصقات، باللغات العربية والفرنسة والإنجليزية.
مرت هذه الجلسات خلال فترات الاستراحة، وبين الجلسات العلمية الشفهية الموازية. وركزت بدورها على المالية الإسلامية والمسؤولية الاجتماعية، والتنمية المستدامة، والتكافل، والإدماج الاقتصادي، وسلامة البيئة.
كما تخلل هذا الملتقى العلمي العالمي معرضا لمؤلفات ومجلات دورية في المالية الإسلامية والاقتصاد الإسلامي، ولكتب في الصيغ الشرعية المعتمدة في البنوك الإسلامية.
خامسا: اختتام أشغال المؤتمر:
– تقديم الشكر للمنظمين والمشاركين، والمساهمين.
– قراءة التوصيات؛
– تضمنت هذه التوصيات، وجلسات المؤتمر الخلاصات التالية:
* ضرورة عقد دورات تدريبية لتوعية المقاولين ورجال الأعمال والمستثمرين بأهمية التنمية المستدامة، وبالدور الفعال للتمويل الإسلامي في الرخاء والاستقرار المالي.
* أهمية التمويل الإسلامي ومساهماته في القضايا الاجتماعية والبيئية.
* دور الخدمات المالية الرقمية، والهندسة المالية،
* دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة هو استراتيجية مثبتة لبناء اقتصاد قوي.
* التأكيد على القيم الأخلاقية في المشاريع التنموية.